في هذا الكتاب استبان المؤلف الصدى وجلى المذهب، وخص الرماني بالدراسة لأنه يمثل علماء عصره تمثيلاً صحيحاً باتساع ثقافته وعمقها، وتعدد جوانبها، فهو إمام من أئمة التفسير واللغة والنحو…
فتحدث في التمهيد على عصر الروماني من الناحيتين السياسية والفكرية، أما من الناحية السياسية فقد رسم صورة لجو العصر وأحوال المعيشة واضطرابها فيه، وتبه على وجود علي بن عيسى الوزير إلى جانب علي بن عيسى النحوي. وأما من الناحية الفكرية فقد تحدث عن علوم ذلك العصر والمدى الذي بلغته في رقيها وازدهارها، وحاول بعد ذلك أن يضع النحو في مكانه بين تلك العلوم.