إن البخور يذوب ليتحلل في العطر والعطر يذوب لكى يلتحم بالبخور ، والنغم يسعى لمعانقة الإيقاع بينما يعود الإيقاع متدفقاً في النغم ، والفكرة تبحث عن هيأتها في الصورة والصورة تبحث عن حريتها في الفكرة ، واللا نهائي يبحث عن لمسة النهائي والنهائي يبحث عن انعتاقه في اللانهائي ، أي مأساة هذه تجري بين الخلق والتدمير وهذه الحالة بين الفكرة والصورة ، العبودية تُصارع الحرية والحرية تبحث عن راحتها في العبودية. من أنت ايها القارئ الذي ستقرأ شعري بعد مئات الأعوام لاأستطيع ان ابعث اليك زهره واحده من ثورة هذا الربيع الزاهر ولا خيطاً ذهبياً منسابًا من السحب البعيده افتح الأبواب وانظر حولك ومن بستانك الزاهر اقطف الذكريات العطره للزهور التي ذبلت منذ مئة عام وفي فرحة قلبك يمكنك أن تصغي إلى البهجة الحية التي غنيتها أنا في سباح ربيعي مرسلا صوتك الفرح البهيح عبر مئات الأعوام