صمتت الطبيبة وهلةً كأنها تقوم بتنميق الإجابة واختيار كلماتها..ولا عجب فالآلاف يتابعونها..ثم تنهدت وقالت بصوت عميق..
– كل سفاح له بصمته الخاصة..نمطه المتفرد الذي يحاول أن يكرره في كل جريمة..فبعضهم يترك توقيعًا.. يقتلع جزءًا معينًا من الجثة كتذكار.. أو يستخدم نفس وسيلة القتل في كل مرة..
فعلي سبيل المثال..كان الزودياك يترك رسالة مشفرة في كل جريمة قتل..
كولن أيرلند يقتل الشواذ جنسيا..
موريس سولمون.. وجاك السفاح يقتلان العاهرات..
تسوتوموت ميازاكي يرتشف من دماء ضحاياه بعد جرائمه..
تيد بيندي يشوه الجثث ويحتفظ برؤوس ضحاياه..
وعلى هذا النحو فقاتلنا هنا ليس عشوائيًّا مُطلقًا..ولكنه مهووس بالفن الأسود فينتقي ضحاياه بعناية وينقل أبشع اللوحات الفنية إلى الواقع ويقلدها بالضبط..
وهذا هو الخطير في الأمر.. فهناك العشرات من اللوحات الشيطانية على مدار التاريخ الفني..وهذا يجعل القوس مفتوحًا..دائمًا..