قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ . فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران:96-97].
إن الحج فريضة من فرائض الدين، وركن من أركانه، ودعامة من دعائمه التي يقوم عليها، والحج شرعه الله موسما سنويا يلتقي فيه المسلمون عباد الله على بساط واحد، غايتهم واحدة، على أصفى العلاقات بينهم وأنقاها، ليشهدوا منافع لهم، ويذكروا الله على أكرم بقعة على وجه المعمور، شرفها الله وهي مكة المكرمة زادها الله تشريفا وتعظيما.
والحج لغة: هو القصد مطلقا، و اصطلاح: هو قصد مكة لأداء المناسك وعبادة الله كما أمر، استجابة لأمر الله وابتغاء رحمته ورضوانه إذ أمر بالحج في قوله تعالى : {وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} [آل عمران:97].