هذا أول ما أكتب وأول ما فكرت به، وما جال بخاطري منذ أن بدأت التفكر في حالي ومآلي. ولهذا أسميته (من الصفر). فقد كانت الشكوك تراودني كل ليلة حتى بدأت قصة التعرف على الحقائق التي أزالت تلك الغشاوة. حقيقة تلو الأخرى تنزع عني ما أنا فيه من التردد والتخبط؛ فأسميتها (الحقائق الصفرية)، أي : التي لا جدال فيها. ثم جمعتها في هذا الكتاب على وجل مخافة أضِل أو أُضِل، فما كان فيه من الصواب فهو بفضل الله ورحمته، وما كان فيه من خطأ فهو من جهلي وسهوي. فإن كنت مثلي تبحث عن البداية التي تمكنك من خوض تجربة الحياة بشيء من الثبات؛ فاسمح لي أن أخبرك من الصفر كيف بدأت القصة.