الديوان 25 للشاعر السعيد عبدالغني
*
من مشاهدى ؟
من شاهدى ؟
تأويل يضع على المسافة بيننا ندى .
جوهر كل جنون هو نفي للحاضر تماما من الوعي الاني لفترة طويلة بحسية وحدسية واستحضار انفلاتية زمنية ومرئية حيث لا ناموسية فى اى حركة ولا برزخية بينه وبين التلقى من المحجوب .
اعتكفت له فى العراء لأنه لا يتجلى فى الامكنة المغلقة
اعتكفت له فى باطني وجوهرى لانه لا يتجلى فى الظواهر
اعتكفت له فى ألمى لانه لا يتجلى إلا فيه
اعتكفت له بلا خمر سوى دموعى وبلا قوت سوى وجدى .<br…. > إن كنت خائف ما كنت كفرت بكل شىء إلا به
ما كنت انتهكت كل شىء
ما كنت رمزت بكل شىء له
ما كنت غبت فيه وما سألت عنه
ما كنت توحدت فيه لا فيّ
ما كنت افترقت عنيّ لا عنه
كنت حويت غيره .
لدى قوة الشهود
قوة الجذب
قوة الدفء الذى لا يبرد أبدا .
الحاجب عندما يتجلى يتجلى للعارى باطنه لا المستور
هو فى وسعى ولذلك فى وسعى الكون كله
هو فى وسعى لانى شاعِره دوما
فهو ان افترق عقلا لا يفترق قلبا
ان افترق زمنا لا يفترق دهرا .
الجنون من فرط الوجد له
عندما يتجلى فى دفء الوحدة والخمر .
هو الشعر وكل شىء فى الكون شعر
حضن الطريد ونفَس جدتى</br