الإمبريالية كما عرفناها ماتت، لكن الإمبراطورية حيّة وبخير. هي، كما يبيّن الكاتبان في هذا العمل، النظام السياسي الجديد للعولمة. من السهل إدراك التحولات الاقتصادية والثقافية والقانونية المعاصرة الآخذة بالتشكل على مستوى العالم، لكن الصعب فهمها هذه التحولات. مايكل هاردت وأنطونيو نيغري يجادلان أن علينا النظر إليها بالتوازي مع فهمنا التاريخي للإمبراطورية كنظام كوني لا يقبل الحدود والتحديدات. الكتاب يظهر الاختلاف الجذري للإمبراطورية الصاعدة عن إمبريالية الهيمنة الأوربية والتوسع الرأسمالي في مراحل سابقة. إمبراطورية اليوم تعتمد بالأحرى على عناصر الدستورية الأميركية، مع تقاليد الهويات الهجينة والحدود المتوسعة.