الإسلام السياسي هو صناعة رأي عام إسلامي قوي ومؤثر وليس صناعة انقلابات .. وهدفه أن يصبح الرأي العام الاسلامي من القوة بحيث يصبح ملزما للحاكم وموجها له فى جميع قراراته.
واليهود يفعلون هذا فى أمريكا فهم لا يحاولون خلع أحد من الحكام وإنما يكتفون بتشكيل جماعات ضغط (لوبي) فى الكونجرس وفى الصحافة وفى الإذاعة وفى التلفزيون ليكون لهم تأثير على الرأي العام وبالتالى على الحاكم أيا كان ذلك الحاكم ..
ولا يوجد حاكم لا يحسب للرأي العام ألف حساب .
وكان خطأ الحركات الاسلامية فى الماضي أنها حاولت ضرب الحاكم وقلب نظامه فدخلوا السجون بدلا من أن يدخلوا البرلمان وقد أخطأوا بذلك مرتين .. أخطأوا فى حق الحاكم وأخطأوا فى حق الإسلام فالاسلام سلاحه الاقناع وليس الأرهاب …أما الذي يقع فى خانة الارهاب فهو شىء آخر غير الاسلام .. شىء اسمه الجريمة .