إن سيطرة التيار البدعي المتخاذل على الحياة الصوفية أفسد حياة المسلمين ونشر البدعة والخرافة والضلال، وشوه الطريق وتاريخه وحرم الأمة من خيره، لأنه صار رمزاً للبلاهة وصورة للمجاذيب.. إن مؤامرة كبرى تحاك ضد التصوف الإسلامي؛ لإخراجه من حقيقته وطبيعته التي ألفت الجهاد المجاهدين.
والدعاة اليوم مطالبون بكشف الزيف وإظهار الحق، ومحاربة التيار البدعي المخرف، وإعلان البراءة منه، لأنه ليس من الصوفية، وليست الصوفية منه.. التراث الصوفي المتراكم لابد لأبناء الصحوة أن يتناولوه نظراً وتأملاً، ويدرسوا سير رجاله وأبطاله المغاوير، حتى يجلوا الحقيقة الناصعة البريئة الطاهرة.