الأصولية مصطلح غربي محض، فهو يختلف مفهومه عند الغرب كما يختلف إيضا عند العرب والمسلمين لأن كل منهما يحمل مضامين ومفاهيم ورؤيات مختلفة، فيذكر التعريف مع الأمثلة للطوائف لِكُل منهما. فالأصولية لدى الغرب هي الأخذ بظاهر النصوص الدينية حرفيًا وتطبيقها نظريًا وعمليًا دون تفسير وتأويل أي الجمود الديني عن الإجتهاد. وهذا بعكس الدين الإسلامي الذي يتوفر فيه اللوان من التأويل والإجتهاد لمواكبة تطور الحياة، وهي تتسع وتضيق بحسب فضاء المذاهب الفقهية والتيارات الفكرية والسياسية الإسلامية.
– انحيازه للعلمانية والماركسية اللتان أصطحبهما معه بعد إسلامه، وكلاهما من صنيع الغرب، وهما لا يُسدان أي ثغرة في الإسلام بل يساهمان في حفر ثغرة في منهاجه. فإنحيازه لهذان الأمران جعلاهُ متخبط في شؤون الإسلام، ويكمن السبب لعدم إستقاءه من ينابيع العلماء الذين بينوا وسطّروا في كتبهم عما يتعلق بالعلمانية والماركسية وما شابهما في المحتوى.