ومن أسباب تحقيق هذا الكتاب لهذا الانتشار هو أسلوب الدكتور محمد عمارة المميز في تناول الموضوع وطرحه. فأسلوب الدكتور عمارة يتميز ببساطته للقارئ وسهولة الربط بين أجزاء الكتاب. فهو يعتمد على تبسيط العبارة والبُعد عن الكلام المُنمق الزائد عن الحد.
ويُعد كتاب في النظام السياسي الإسلامي هو سادس كتاب من سلسلة ” إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت” والتي يحاول من خلالها الكاتب أن يُصلح بعض المفاهيم والقضايا المغلوطة عن الدين الإسلامي. وفي هذا الكتاب يتحدث عن الآلية التي يدوة خلالها النظام السياسي في الشريعة الإسلامية
في سنة 1925 نشر الشيخ على عبد الرازق كتابه “الإسلام وأصول الحكم” وفيه ادعى “علمانية الإسلام” وبراءته من نظام الخلافة الراشدين، ورغم تراجم الشيخ علي عبد الرازق عن هذا الذي ادعاه في هذا الكتاب، وقوله سنة 1951، إنها كلمات ألقاها الشيطان على لساني، فلا تزال هذه الكلمات الشيطانية، مقدسة عند كل العلمانين على امتداد عالم الاسلام، وللخروج من هذا النفق الفكري المظلم، وهذا الاستقطاب الحاد، حول مفاهيم النظام السياسي الإسلامي والدولة المدنية والمرجعية الإسلامية للدولة المدنية وعلاقة الشورى بالديمقراطية وحقوق المواطنة في النظام الإسلامي، يصدر هذا الكتاب داعياً الفرقاء العلمانيين، والإسلامين إلى كلمة سواء.