يتطرق الدكتور (محمد عمارة) فى كتابه هذا إلى قضية غاية فى الأهمية كعادته وذلك على المستوى العالمى.. فهى تهم الشرق الإسلامى والغرب المسيحى على حد سواء.
هذا كتاب يبحث فى العلاقة بين (الفاتيكان) كأكبر مؤسسة ممثلة للمسحين وخاصة الكاثوليكية- بين الإسلام، وإن كان ما يصدر من الباب بنديت السادس عشر عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم مجرد زلات لسان أم أنها تنم عن عداء طويل له تاريخه؟!.
والجدير بالذكر والاحترام أن المؤلف لم يقف موقف المدافع الذى يكتفى بالقاء التهم إلى الجانب الآخر، وإنما ساق الأدلة لتبرئه ساحة الإسلام مما يتهم به وكذلك أورد الأدلة والحقائق العلمية والدراسات الإحصائية فيما يتعلق بتاريخ أوربا المسيحى الذى هو أبعد ما يكون عن النقاء من الشوائب فضلاً عن الأكبر من الشوائب فهو يتناول الافتراءات على رب العالمين وعلى رسول الإسلام الكريم (صلى الله عليه وسلم) ويوضح الخلط بين الجهاد بمفهومه الإسلامي وبين الحرب المقدسة،
أيضا يستعرض صور الإفتراء على القرآن الكريم.. وهو فى رده لا يكتفى بآراء عربية وإسلامية وأرقام إحصائيات ودراسات بل أيضا يورد آراء غريبة لم يصبها التعصب. أما عن الجزء الأخير فى الكتاب فكان نص محاضرة البابا التى احتوت الإساءة إلى الإسلام، وبعض تصريحات للبابا شنودة حول الأسفار القانونية المحذوفة.. وأخيرًا صورة لغلاف كتاب البابا بنديكت السادس عشر.