اندفعت صرخاتي تنطلق صرخةً تلو الأخرى في جنونٍ وفزع، لم تكُن صرخاتي وحدها كافية لردعه أو دفعه للتراجع، باغتني باندفاعهُ تجاهي فلم يرتدُ إلى طرفي إلا وأنا ألتصق بالجدار خلفي مصلوبةً!، صفعاتٍ وضربات تتوالى على جسدي وصُراخي يرتقي ألمًا بلا مُجيب، عاد الضوء ومعه أبي وشقيقي وأمي تصرخ من هول ما أصابني، تلك كانت البداية فقط!؛ ما تبع تلك الليلة فما كان ليُصدقه أحد مُطلقًا أما أنا فكُلى يقين بحدوثه فأثاره ما تزال على جسدي وبداخلِ روحي ولن يشعُر أحدٌ بما أعاني!، بكماءِ تصرُخ لجمعٍ أصابهم صمم، نياطُ قلبي يتمزق ألمً فلم يعُد به مثقال ذرة حياة، روحٌ مهترئة قص الشيطان أجنحتها فقيدها بأغلال حقده ليغتصب أمنُها كُرهًا فأمسيتُ محظية شيطانٍ نجس يغتصب روحي في شبقٍ وشغف كُل ليلة وسكن الفزع جسدي لينقطع عن العالم صوتي بعد أن حولني الشيطانُ لدُميةٍ يُحركها متى شاء أينما أراد، ولم يبقى لتلك الدُمية المهشمة إلا نظري إلى السماء ومُناجاتي لربِّ في صمتٍ فأصبح أملي بك وحدك ويقيني أنك تسمعُني ولن تترُكني أو تخذلُني