وحشي بن حرب، ذلك الرجل الذي أغلبنا لا يعرف عنه سوى أنه قتل حمزة واعتنق الإسلام فيما بعد.
يأخذنا نجيب الكيلاني في سيرة روائية رائعة، يتعرف القارئ فيها إلى شخصية وحشي أكثر، صفاته، دوافعه، وتخبطه في الجاهلية والأجمل من ذلك هو دخوله الإسلام.
أسلوب الكاتب رائع بمعنى الكلمة، لا تشعر أنك تقرأ لحدث وقع قبل آلاف السنين، أسلوبه مقنع ومتزن تستطيع أن تلمس الحياة الجاهلية التي وصفها في أيامنا هذه ونحن نعيشها.
باختصار الكتاب يروي سيرة وحشي بن حرب، بوصف دقيق يشمل المشاعر والأفكار التي كان يمر بها بعد قتله لعم الرسول صلى الله عليه وسلم حمزة، لأنه عانى الكثير وأخذ ضميره يؤنبه حتى بعد نيل حريته.