إذا كان الغربيون قد عرفوا الأدب تارة بأنه صياغة فنية لتجربة بشرية وتارة أخرى بأنه نقد الحياة، وعرفه كتاب منهج الفن الإسلامي بأنه تعبير فني عن الكون والإنسان والحياة والطبيعة من خلال تصورات إسلامية .. فإننا بدورنا لا ننكر دور الصياغة الفنية والتجربة البشرية تاريخية كانت او أسطورية، فردية او جماعية، ولا ننكر ان الأدب نقد وجبر للحياة، ونلتزم أيضا بالتصورات الإسلامية ، وبالنور الالهي الذي يكشف الطريق الصحيح أمام أقلامنا وأفكارنا وسلوكنا العملي، والذي يقودنا الى الحق والخير والجمال.
ولقد تكلمنا عن علاقة الدين بالفن وعن الخصام الذي نشب بينهما وعن الحرية والالتزام في أدبنا الإسلامي، وموقف الاختيار الوجودي وموقف الاختيار الإسلامي والفرق بينهما، وعن الاسلامية والأدب ، وقمنا بجولة مع الأدب الإسلامي القديم والأدب الإسلامي الحديث وفي سطور قليلة لخصنا المذاهب الأدبية، لكي نتيح الفرصة للدراسة والمقارنة ..