عمر بن الخطاب ,الذى كان إسلامه استجابة لدعوة الرسول الكريم ,وأول من هاجر علانية من مكة إلى المدينة ,والذى شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ,والمؤسس للطور الجديد من الدولة الإسلامية كدولة عظمى في ذلك التاريخ ,وأحد الصحابة الكرام الذين نزل في حقهم قرآن يُتعبد به إلى يوم القيامة..إنه عمر الذى افترى عليه المفترون..وظلمه الظالمون..وبغى عليه البغاة ممثلو الفحش الفكرى ,وثقافة الكراهية السوداءالتى مثلت -وتمثل-معاول هدم لوحدة الأمة ووأد محاولات التقريب بين السنة والشيعة.
وهذا الكتاب دعوة لعقلاء الأمة وحكمائها -وماأكثرهم -لإعلان الموقف اللائق بدعاة الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية إزاء هذا التخريب المتعمد والمعلن لهذه المقاصد العظمى ,التى نحن أحوج ما نكون إلى تحقيقها هذه الأيام.