عرفت الساحة الفكرية والدينية في مصر في النصف الأول من القرن العشرين الشيخ المراغي كأحد العلماء العظام الكبار وأحد أقطاب الإصلاح في عصره، عرفته مصلحًا اجتماعيًّا كبيرًا ووطنيًّا غيورًا ورجل دين من طراز فريد يؤمن بعالمية الإصلاح الديني، وكان من أبرز دعاة إصلاح الأزهر؛ ليكون منارة وقلعة للإسلام والمسلمين، كما دعا لإصلاح القضاء التشريعي. احترف رحمه الله صناعة الإصلاح فأنجز في ميدان صناعة العلماء أعظم مما أنجز في تسطير الكتب. فما أحوج أمتنا إلى من ينشط ذاكرتها ويعرف الأجيال الناشئة بسير أعلامها أمثال المراغي رحمه الله حفزًا للهمم وتقوية للعزائم!