يا دمشق وداعًا – فسيفساء التمرد قالت في الإهداء أهدي هذه الرواية إلى مدينتي الأم دمشق التي غادرتها ولم تغادرني يو رحيلي ,صرخت في وجهي أمطري حيث شئت فخراجك عندي وإلى الحبيب الوحيد الذي لم أخنه يوماً واسمه الحرية ..الحرية ..الحرية
انا لست من هواة الوقوف على الاطلال ولكن تحضرني بلدي في هذه الايام كثيراً وعندما شاهدت هذا الكتاب في معرض بيروت للكتاب قبل ايام شدني العنوان اليه بقوة غريبة جدا (يا دمشق وداعاً) وتحت هذه الجملة كتب ( فسيفساء التمرد ) صرت أكره كلمة فسيفساء فوراء هذه الكلمة دوما حرب اهلية كما يقول الرائع دارا العبد الله اما التمرد فاعشقه
تبدأ الرواية مع زين، زين الطفلة المشاغبة، والمراهقة نصف الجبانة نصف الشجاعة ، التي تتحين الفرص لكتابة قصائدها السريَّة بماء القمر، وتُودِعها في بريد الليل بعيداً عن أعين العائلة الفضولية في زقاق الياسمين، هي زينُ ذاتها بعنادها وتمردها، هي زين ولكن بعد أعوامٍ عديدة، بعدما ذرفت ثمن التهور من لآلئ عينيها، وصقيع عمرها، ولمعان الألماس الزائف، هي زين ولكن في طبعة جديدة.