إن مثل هذه الآيات الكونية العظيمة ، والفواجع المؤلمة المريرة ، لا بد أن يكون للمؤمن البصير معها وقفات تفكر واعتبار ، ونظر وتأمل ، واستفادة من دروسها وعبرها . ولذا فإن هذه الورقات تبين جزءاً من حجم هذه الفاجعة وأثرها على الفرد والمجتمع ، وما الواجب علينا تجاهها .
الفقه والاعتبار في فاجعة السيل الجرار: فإن من ابتلاء الله تعالى لخلقه ما حدث من سيولٍ عارمةٍ في مدينة جدَّة نتجَ عنها غرقٌ وهلَع، ونقصٌ في الأموال والأنفس والثمرات.
إنها فاجعة أربعاء جدة الثامن من ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة وثلاثين من الهجرة، والتي أصابَت أكثر من ثُلثي المدينة، وأنتجَت أضرارًا قُدِّرَت بالمليارات.
ولذا فإن هذه الورقات تُبيِّن جزءًا من حجم هذه الكارثة وأثرها، وما الواجب علينا تجاهها.