إن مقصدي الأول من خلال كتاب الميزان ، أن أبين أن جهاد الدعوة لا يسمى جهادا حقيقيا ألا اذا قصد به وجه الله تعالي ، وأريد به إعلاء كلمته ورفع رايه الحق ، ومطاردة الباطل و بذل النفس و الروح في مرضاه الله ، فإذا أريد به شيء دون ذلك من حظوظ الدنيا فإنه لا يسمى جهاداً دعويا على الحقيقة ، فمن دعا و خطب في الناس ليحظى بمنصب ، أو يظفر بمغنم أو يظهر شجاعة فإن لا نصيب له في الاجر. ولا حظ له في الثواب, ولذلك فإن إخلاص النية هي روح العمل الجهادي.
الطريق للدعاة الجدد مبيناً لهم معالم ذلك الطريق الذي انتدب الله عز وجل الأمة الإسلامية لإعلاء دينه, وتبليغ وحيه وهي منتدبة كذلك لتحرير الأمم والشعوب.