إن يكن عنوان هذه السيرة “حياتي والتحليل النفسي“، فلن يشق على القارئ أن يلحظ أن فرويد يقدم اللحظة الموضوعية على اللحظة الشخصية، فيولي الاعتبار الأول في سيرته هذه للتحليل النفسي، لا لحياته.
ومن ثم فإن قارئ هذه الشهادة لواحد من كبار صانعي القرن العشرين لن يقرأ وقائع وتفاصيل حياتية بقذر ما سيقرأ ثصة التحليل النفسي وتطوره وتطور مفاهيمه الأساسية. كتاب بات اليوم على صغر حجمه؛ من الكلاسيكيات.
بدأ فرويد كتبه بفصل تحدث فيه عن نشأته ومكان مولده وتعريف بديانته التي كان عليها أبويه، وتحدث عن المدارس التي التحق بها إلي أن التحق بكلية الطب وأسباب التحاقه بها والميول التي دفعته في اتجاه هذه الدراسة.
كما تحدث عمن عرفهم ممن أثروا في حياته وقراراته طوال هذه الفترة من عمره. وتحدث عن المعامل التي عمل بها والعلماء الذين التحق بفرقهم العلمية حتي أصبح طبيبا مشهورا.