الرئيسية المؤلفون شهاب الدين الألوسي

شهاب الدين الألوسي

نسبه: محمود شهاب الدين أبو الثناء بن عبد الله بن محمود بن درويش بن عاشور بن محمد بن ناصر الدين بن حسين بن علي بن حسين بن كمال الدين بن شمس الدين بن محمد بن شمس الدين بن حارس بن شمس الدين بن شهاب الدين بن أبي القاسم بن أمير بن محمد بن بيدار بن عيسى بن أحمد بن موسى بن أحمد بن محمد بن أحمد الأعرج بن موسى المبرقع بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، يرجع نسبه إلى مدينة آلوس وهي جزيرة في وسط نهر الفرات في محافظة الأنبار، حيث فر إليها جد هذه الأسرة من وجه هولاكو التتري عندما دهم بغداد فنسب إليها. ويرجع نسب عائلته إلى سبط النبي محمد فهي عائلة علوية النسب. وآلوسية في الموطن وبغدادية السكن.

وهو مجتهد، تقلد الإفتاء ببلده عام 1248هـ، بموجب الفرمان السلطاني العثماني ثم عزل فانقطع للعلم. وتصدر للتدريس في مدرسة الحاج أمين جلبي في رأس القرية، وفي المدرسة العمرية المعروفة في جانب الكرخ الواقعة باتصال جامع قمرية وفي مدرسة الحاج نعمان الباجة جي في محلة عمّار سبع أبكار، وتولى صدارة التدريس في المدرسة القادرية والمدرسة المرجانية وقد قصد إليه العلماء والفقهاء من سائر أقطار المعمورة، وكان له مجلس حافل في محلة العاقولية من جانب الرصافة يختلف إليه رواد العلم والمعرفة ومن رواد هذا المجلس الشيخ عبد الباقي العمري، والشاعر عبد الغفار الأخرس، والخطاط أحمد أفندي القايمقجي، وقد حفظت أخبار هذا المجلس في كتاب حديقة الورود للشيخ عبد الفتاح الشواف، وللشيخ محمود الآلوسي الأثر الكبير في إنعاش الحركة العلمية في بغداد في عصره، وسافر عام 1262هـ إلى الموصل وإسطنبول، ومر بماردين وسيواس فغاب 21 شهرا، وذهب إلى الباب العالي فأكرمه السلطان عبد المجيد.

عاد إلى بغداد يدون رحلاته ويكمل ما كان قد بدأ به من مصنفاته.

وكان خطاطاً بارعاً دون وخط معظم كتبه بخطه الجميل وقد أخذ إجازة الخط من الخطاط سفيان الوهبي أحد أشهر الخطاطين في بغداد.

كان أبو الثناء ركنا من أركان النهضة الادبية في إنتاجه وفي توجيهه فلم يكن فقيها فقط وانما أديبا أيضا قام بنفسه في تدوين كتب ومؤلفات أدبية خالصة وكان يعد في طليعة أدباء عصره من شعراء وكتاب وكان على علاقة جيدة بهم.

إذ كان له مجلس أدبي حافل في محلة العاقولية من جانب الرصافة من بغداد يختلف اليه رواد العلم والمعرفة والأدب ومن رواد هذا المجلس الشعراء عبد الباقي العمري وصالح التميمي وعبد الغفار الأخرس والمفتي عبد الغني آل جميل والخطاط احمد افندي القايمقجي وادباء الموصل مثل قاسم الحمدي وعبد الله المعروف بباش عالم وغيرهم ومن كربلاء كاظم الرشتى وقاسم الهر وفي النجف والحلة جماعة كبيرة والشيخ جابر السيد راضي القزويني ووالده صالح القزويني ومهدي القزويني وغيرهم.

كان لمجلس أبو الثناء وباقي المجالس الأدبية التي عرفتها بغداد وباقي مدن العراق دوراً مهماً وبالغاً في دفع الحياة الفكرية وإنضاجها، وعلى الرغم من المسحة الأدبية التي كانت تطغى على تلك المجالس، إلاّ أن روادها لم يكونوا بمعزل عن مناقشة المهم من الأمور المتعلقة بالأوضاع السياسية والاجتماعية. وعلى هذا فإن المجالس الأدبية مثلت وسيلة لها قيمتها البالغة في تحفيز المجتمع العراقي نحو الثقافة والعلوم.

المؤلفات