فلاديمير نابوكوف
كاتب روسي أمريكي. أعماله الأولية كتبت باللغة الروسية، وبعدما اشتهر عالمياً أصبح يكتب رواياته بالإنجليزية. عرفت أعماله بكونها معقدة، حيث أن حبكة القصص والكلمات المستخدمة فيها كثيرة التعقيد. له أيضاً مساهمات في مجالات أخرى مثل قشريات الجناح والشطرنج.
ولد فلاديمير نابوكوف لعائلة أريستقراطية، فأبوه أحد كبار رجال القانون الروس في عصره، وجده وزير سابق من العهد القيصري، وقد تلقى نابوكوف مع إخوته تعليما ثلاثي اللغات بالروسية والإنجليزية والفرنسية، كما وقع في سن مبكر تحت تأثير أستاذه للأدب الروسي الشاعر والناقد فاسيلي هيبيوس.ومع قيام ثورة أكتوبر ١٩١٧ التحق نابوكوف للدراسة بكلية تيرنتي في جامعة كامبريدج حيث درس العلوم واللغات والأدب الوسيط، وتفرغ للأدب سنة ١٩٢٢ بعد ما اغتال عملاء سوفييت والده، فترجم إلى الروسية عددا من الروايات الأوروبية.
ظهرت أولى رواياته عام ١٩٢٥ تحت عنوان “ماتشنكا“، وفي سنة ١٩٢٦ ظهرت مسرحيته المعادية للسوفييت “رجل سوفييتي” واتبعها بروايته “الملك ــ السيدة ــ الخادم” سنة ١٩٣١، وكانت هذه الفترة أخصب فترات عطاء نابوكوف الإبداعي حيث نشر عمله “الغلطة” ١٩٣٢، ثم عاد سنة ١٩٣٤ ونشر أعمالا ملفتة للانتباه مثل “سباق مجنون” و“دعوة للعذاب” وفي هذه الأخيرة عداء شديد للحكم التوليتاري السوفييتي، إلا أنه كتب سنة ١٩٣٨ لأول مرة رواية باللغة الإنجليزية هي “سيرة سباستيان نايت الحقيقية“.
سنة ١٩٣٩ غادر إلى أمريكا للعمل بجامعة استاندفورد، ثم درس الأدب الروسي بجامعات بوسطن وهارفارد، كما نشر سنة ١٩٤٤ دراسة معمقة عن “جوجول“، ولما حصل على الجنسية الأمريكية سنة ١٩٤٥، ثم تعيينه في جامعة كورنيل التي نشر منها عمله “الثلمة” وبدأ في كتابة سيرته الذاتية التي ظهرت سنة ١٩٥١ بعنوان “من الشاطئ الآخر.
سنة ١٩٥٥ نشر روايته “لوليتا” التي منعت أول الأمر في أمريكا، وهذا ما حدا بنابوكوف إلى نشر رواية “ابنين” سنة ١٩٥٧. وفي سنة ١٩٥٨ أصبحت رواية “لوليتا” كتاب الجيب في أمريكا، وباع حقوق تحويلها إلى فيلم بمبلغ ١٥٠ ألف دولار، وقد تفرغ في هوليوود سنة ١٩٦٠ لكتابة سيناريو لهذا الفيلم، إلا أنه سافر لأوروبا ١٩٦٢ حيث كتب “النار الخافت” ،وفي سنة ١٩٦٩ كتب أطول رواياته “آدا“.