بعد وفاة والده سنة 1952م، ودخل المدارس والجامعات حتى تخرج، وحصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية والعربية وتخصص بخدمة التراث الإسلامي.

طلب العلم مبكراً على عمه بعد وفاة والده مباشرة، فقرأ عليه القرآن والتجويد. وأخذ عنه الفقه الحنفي فقرأ عليه: مراقي الفلاح (أكثر من مرة)، والهدية العلائية بجلسة خاصة، واللباب في شرح الكتاب (أكثره)، والاختيار (جزء منه)، وجزءاً من حاشية ابن عابدين، ومنية المصلي (جزء منه). وأصول الفقه فقرأ عليه: شرح المنار للحصكفي. والنحو فقرأ عليه: الدروس النحوية، وشرح قطر الندى. وسمع عليه: شرح الحكم للنفري والشرقاوي (أكثره). وتلقى عنه سير العلماء والصالحين. ولازمه ملازمة تامة وخدمه وأجازه، وكان الشيخ يكرمه ويقربه ويحبه وبشَّره ببشائر كثيرة علمية وعملية تحققت بعد وفاة الشيخ رحمه الله.

وأخذ أيضاً عن الشيخ أبي الخير الميداني الحديث الشريف والنحو والبلاغة والأدب وأجازه. وقد قرأ عليه الأربعين العجلونية في جلسات خاصة، وسمع عليه كثيراً من الجامع الصغير للسيوطي، وقسماً من راموز الأحاديث للكمشخانوي، ومجمع الزوائد للهيثمي (أكثره)، وسمع منه سير الشيوخ والأعلام.

وأخذ عن الشيخ محمد سعيد البرهاني الفقه والحديث والتفسير، وسمع عليه: الجامع الصغير للسيوطي، وشرحه للمناوي، والترغيب والترهيب للمنذري. وفي الفقه الحنفي: الهدية العلائية، ومراقي الفلاح، وملتقى الأبحر (جزء منه). و شرح الحكم لابن عجيبة. وسمع منه أخبار الصالحين والعلماء.

عمل الشيخ محمد مطيع في التأليف وتحقيق المخطوطات إضافة إلى عمله بإدارة مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق، وإدارة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، ثم رئاسة قسم ولجنة طباعة مصحف الشيخ مكتوم الذي صدر عام 1423 هـ، وحاضر في عدد من الجامعات، وحضر كثيراً من الندوات العلمية، وهو الآن كبير باحثين أول في قسم المصحف والمطبوعات في إدراة البحوث في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي، ويتولى الإشراف على طباعة المصحف وتدقيق المصاحف.