الرئيسية المؤلفون أنس السلطان الأزهري الشافعي

أنس السلطان الأزهري الشافعي

نشأ الشيخ في مدينة نصر بالقاهرة، والتحق بالمعهد الليبي الابتدائي الأزهري ثم معهد عادل لطفي الإعدادي والثانوي، أتم حفظ القرآن الكريم على مشايخ بلده حتى زكوه وأجازوه بالخطابة وهو في الصف الأول الإعدادي، لم يقتصر في تكوينه على ما تلقاه خلال دراسته الأكاديمية الأزهرية بل طلب العلوم الشرعية والإنسانية وغيرها من خلال ملازمة ومرافقة كبار العلماء المتخصصين في العلوم المختلفة، فدرس واستفاد واستجاز عددًا من المشايخ والعلماء والأساتذة، تخرج في كلية الشرعية والقانون جامعة الأزهر، ودرس بكلية أصول الدين، وانتسب إلى كلية الآداب قسم علم النفس بجامعة القاهرة.

ذيع اسم الشيخ في الوسطين الديني والثقافي منذ بدايات ثورة يناير المجيدة؛ إذ حرص على المشاركة جنبًا إلى جنب مع كل أطياف الشعب ممثلًا للأزهر الشريف، وهو الذي تأثر بشيخه أيقونة الثورة وشعلة التضحية، شهيد الأزهر الذي سكن اسمه ذاكرة المصريين جميعًا، إنه عماد الدين عفت أحد شهداء أحداث مجلس الوزراء، والذي عهده الناس بالتواضع والقرب، والبذل في سبيل نشر العلم، من اجتمع على محبته البعيد قبل القريب، خلفًا لشيخه، واستكمالًا لمسيرته، صار السلطان على النهج ذاته، فاقترب من شباب جيله، وعايش معهم الثورة معاناة واحتفالًا، كما بدى وقتها سطر الشيخ بداية لنفسها تمنحه دور الفقيه المفكر، الذي ينتظره الشارع من مدة طويلة، علّم العلم الذي تعلم لغيره، سعى في نشره، طبق ما قاله المسيري رحمه الله: “المثقف الحقيقي يجب أن يكون في الشارع”