في “انقاض الأزل الثاني” يُتّهم المكان بالعثور على زمن لقيط.. ويتهم الزمن بالعثور على مكان لقيط.. وينقلب الوجود على اليقظة الدهرية.. ويظهر باطن الأزل متقلباً من حال إلى حال.. أما الرقعة الخلاء فقد انتهى إليها سرب.. بالتفاف من وراء الأرواح.. كعصر عنصر يتدبر الصلح بين الكينونات.. كل هذا استدراج إلى تخطيط المخرج بعد فوات الأوان لأولئك المسكنون في عبورهم فراسخ الغيم من حقول أورفة، وبوطان، ونهاوند، ديس، ورابتة، مروراً بكابي هودان إلى الأزل الثاني في وجدان سليم بركات.