يا سكني، كثير من هؤلاء الناس الذين نراهم يمضون من حولنا في نهر الحياة، دهستهم الحياة من قبل مرة أو مرات. لكنهم انتفضوا ليواصلوا المسير . فالحياة طيبة برغم كل شيء ، وبرغم أنها في مثل تلك الحالات تغدو مثقلة بذكري اللحظات الأليمة .. تغدو مفعمة بالشجن.. والشجن حزن جليل. والجلال أعلي مراتب الفتنة..يا سكني…
“لايعرف احد انه يتسلل بين الحين والحين الى تلك الشرفة ليخبئ فيها قارورة عطر صغيرة مما يستطيع استخلاصة , يخفيها وراء ظهر الميكروويف ويتركها مفتوحة , لعل روحا هائمة من ارواح المغدورين الكثر فى هذا العالم تجئ … وتنهل مما يتاح لها من اريج”