في أوراق المنفى يسجل حيدر حيدر شهادات قاسية وجارحة عن زماننا العربي، فهو كاتب البأس والقسوة، والنهار المهزوم بالظلمة، والحزن والموت المخيم فوق أرواحنا المستلبة والكئيبة… يسجل ذلك لأنه ينفر من الكذب والزيف والتبشير الخادع بالفرح والغبطة والسعادة المفقودة… فقد ولى الزمن الجميل وأقبل زمن العار… وحيدر حيدر مصمم أن يكون في شهاداته تلك صوتاً فضائحياً في مواجهة هذا التدهور والانحطاط والعسف المبرمج، ومن مواجهة العار.