قصة قصيرة محاكاة لرواية أولاد حارتنا للأديب نجيب محفوظ ولكن في عصرنا الحالي وهل أثر الزمن على مهنة الفتوة؟ أم لا؟
منذ زمنٍ بعيد وحارتنا لم تتخلى عن سماتها، مهما تقلبت الوجوه وغدر الزمان بها، ظلت كما هي سماتٌ لها جذور تشبثت ببعض وتغلغلت ببواطن العروق فيما بينها، فكيف بعد كل هذا أن يؤثر عليها مارد إسمه الزمن، فهو كان لها كأدوات الزينة والتجميل لعجوز طالت شيخوختها، سوف تتفاجئون إذ أخبرتكم إنها لم تمر بمراحل العمر المعتادة من النشأ والطفولة والمراهقة والشباب والعقل أو مرت بهم في عجالة فهي عجوز مسنة منذ قرون، فمهما طال الزمن وأضاف ما أضاف ستبقى شقوق العجز تحتل ملامح حارتنا وينير الظلام وجهها القبيح بكل إشراقة مزيفة.