يتناول المفكر العلماني سيد القمني في هذا العمل نقطة مفصلية وعلامة فارقة في تاريخ المنطقة وهى لحظة التماس بين القبيلة الإسرائيلية وبين مصر القديمة، ويناقش فيها على خطوات متتابعة: الكتاب المقدس من وجهة نظر علمية ليخرج بصورة بانورامية متكاملة لهذا الكتاب ( العهد القديم- التواراة) وكيف تم تأليفه؟ ومن قام بتحريره ؟ وبأي لغة وبأي أدوات ولأي أهداف. ثم ينتقل بعد ذلك لتوضيح إشارة التوراة لدخول بني إسرائيل مصر وخروجهم منها ويناقشها على محك معطيات علوم التاريخ القديم للكشف عن الوجه الأقرب للحقيقة، وكذلك يقف مع المنظومة العلمية التي تؤسس لإسرائيل موطئ قدم في تاريخ المنطقة والتي تتمثل في أخطر تنظيرة تاريخية للقبيلة الإسرائيلية في كتاب فليكوفسكي ( عصور في فوضى ).