ابن رشد بين الغرب والإسلام
يتناول الكاتب واحدًا من أهم الشخصيات المختلف عليها بين أهل الغرب وأهل الإسلام مستعرضًا مع المناقشة والتحليل عددًا من نقاط الالتقاء والخلاف والتي شملت العلم الإلهي بالجزئيات وعلاقة العناية الإلهية بالأفعال الإنسانية وقدم العالم وعلاقة الفلسفة بالشريعة والموقف من الخوارق والمعجزات والتأويل العربي والتأويل الغربي لأفكار ابن رشد.كتيب من أربع وخمسين صفحة .. يعرض لآراء ابن رشد في القضايا الإشكالية بمقارتة مباشرة بين نقول نصية من كتبه وبين ما زُعم من آرائه على أيدي العلمانيين العرب ..
إذا كانت الشهرة بالفلسفة قد غلبت على ابن رشد، فإن مرجع ذلك لم يكن فقط إمامته لهذا الفن في عصره، وإنما لغلبة ملكة التفلسف عليه في كل فن أو علم كتب فيه… فهو قد فلسف علم الكلام الإسلامي، فارتفع ببراهينه عن جدل المتكلمين الذي غلب على الاحتجاج فيه… وفلسف علم الفقه، عندما جعل كتابه “بداية المجتهد” موسوعة في فلسفة اختلاف الفقهاء فيما اختلفوا فيه… وكذلك كان “فصل المقال” و”تهافت التهافت” كتابين في فلسفة المنهج، وحكمة الاختلاف بين الفلاسفة والمتكلمين.