ما جدوى أن نجدد للإنسان قلبه إذا كنا سنقتله ثانية؟ كأننا اليوم نزرع له قلباً جديداً كي يموت غداً مرتين. كأننا نطيل له حياته كي نزيد من عدد ميتاته. زراعة قلب المريض لا تكتمل إلا بزراعة قلب لعصره…وهذه مهمة بقية سكان هذا الكوكب الهزلي الذي يكافح لأطالت عمر المرء كأنما ليقتله مرات عديدة”. لواقع حياتي عربي يحفل بالتناقضات الاجتماعية. نظرة اجتماعية ناقدة لكنها بناءة، ومسحة أدبية رائعة ونبرة عاتبة ساخرة، هي ما اتسمت به سطور غادة السمان المتدفقة بزخم من أعماقها المحتلة. في كتاباتها سيل متوقف من المعاني، وكم من العبارات، تأخذ حيّزها على الصفحات بدافع عفوي من الرفض المشحون بالاستياء