وبينما كانت الآيات القرآنية تشرع الأسس التي ينبغي اتباعها في المعاملات المالية كما في قوله تعالى: ” وأحل الله البيع وحرم الربا…” البقرة:275، وكما في قوله تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم” النساء: 29، كانت السنة النبوية تؤكد هذه المعاني بأمثلة عملية، كما ورد في خطبة الوداع قوله صلى الله عليه وسلم: ” ألا وإن ربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربا عمي العباس”، ومن مثل هذه الآيات والأحاديث الشريفة استنبط الفقهاء المسلمون أحكام المعاملات المالية السائدة في كل زمن.
إذ يتناول الكتاب العمل المصرفي و النصوص الشرعية الحاكمة للمعاملات المالية والمصرفية، كما تناول العمليات المصرفية والموقف الشرعي منها.