في كثير من الدراسات الاستشراقية وخاصة موضوع مقارنة الأديان يتم البغي على الإسلام بشكل كبير، وخصوصًا أن كثيرًا من المستشرقين ينطلق من فكرة أن الإسلام أفكاره مقتبسة من اليهودية والنصرانية، فتخرج البحوث الاستشراقية من هذه القاعدة فتأتي مجحفة وناقصة ومغلوطة، فمثلًا فلهاوزن وبروكلمان وغيرهم يتحدثون عن العلاقات بين الإسلام واليهودية، في ظل الدولة النبوية ويحاولون إثبات أن الإسلام أخذ أفكاره من اليهود، ويقولون أن النبي بذل جهودًا جبارة لتكييف الإسلام مع اليهودية والنصرانية، وبناء على ذلك شككوا في السيرة النبوية والنبوة بشكل عام، والروايات الإسلامية، وغير ذلك من المزاعم والافتراءت، ويناقش الباحث عبدالله محمد الأمين في هذا الكتاب إشكالية العلاقات بين الإسلام واليهودية فيبدأ بمبحث عن معاهدات النبي واليهود، ثم بمبحث عن إشكالة التأثير اليهودي على أفكار النبي والإسلام، وينهي الكتاب ببحث عن الصراع المسلح ضد اليهود، وفي هذه المباحث يعرض لنا آراء المستشرقين ويفندها ويرد عليها