هذه رسالةٌ في الإسراء والمعراج بيَّنتُ فيها حقيقتهما، وإمكانهما، وقصَّتهما، مُستَقاة من أوثق المصادر وأصحِّ الرِّوايات.
وقد قدَّمتُ بين يدي البحثِ خُلاصةً في حاجة البشَر إلى الرسل وتأييد الله – سبحانه – لهم بالآيات البيِّنات، ومُلاءمتها لما اشتهر في أعْصارهم، وما خُصَّ به نبيُّنا محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم – من المعجزات المتكاثِرة، ولا سيَّما المعجزة العظمى وهي القرآن الكريم، ثم أخذت في تجلية الموضوع الذي إليه قصَدتُ، وما يتَّصل به من الكشْف عن حِكمةٍ، أو تزييف شُبهةٍ، أو نقْد رأي.