يتناول هذا الكتاب حيلة الإسقاط اللاشعورية التي ينسب الإنسان فيها عيوبه ومكارهه ومخاوفه إلى غيره من الناس، تخففاً مما يشعر به من النقص.
وهذا ينطبق على الكنيسة الأوربية والاستشراق والتبشير؛ فيتهمون المسلمين في حقد وخبث في عقيدتهم وتاريخهم، ليوقفوهم موقف المتهم، الساعي بكل طاقاته للدفاع عن نفسه أمام مُدانٍ يحرص على إدانته.
ويحتوي الكتاب على أهم إسقاطاتهم بشكل موثق لإظهار الحقيقة الناصعة، ومنها: الإسلام بدعة نصرانية، مقتبس من اليهودية والمسيحية، وغموض طفولة النبي محمد (ص)، وتأليفه القرآن الكريم المتناقض، والذي هو في زعمهم من رؤى محمد صلى الله عليه وسلم، والطعن في عقلنة الإسلام.
ويبحث في أسطورة تجسد الإله في السيد المسيح، وفي حقيقة عداوة الإسلام للعلم، ومحاربته للفلسفة، وحرق المسلمين الكتب والمكتبات خلال فتوحاتهم، وعداوة الإسلام للمرأة، وحصر دين الإسلام بالعرب فقط، وانتشاره بالسيف قهراً للشعوب، ونشره الرقيق وتشجيعه عليه.
ويناقش نظام الطبقات في الإسلام، وفي الهدف من الفتوح الإسلامية الغنيمة أم غيرها.
ويقارن بين الاستعمار وبين الإسلام، وبين سماحة الإسلام وسماجة الاستعمار.
ويدحض مزاعم تعصب المسلمين، وظلمهم للأقليات غير الإسلامية، وقهرها، واعتبار العصور الإسلامية المشرقة عصوراً وسطى مظلمة، وعبادة المسلمين ثالوثاً.
ويذكر مع كل إسقاط يورده ما يناسبه لتوضيح الفكرة وشرح الموقف.