انطلاقا من مقولة طارق بن زياد المشهورة( وان يكن بعض المؤرخين يشككون فى صحة نسبتها اليه) وهو يحث جنوده على الصمود اذ ليس ثمة سوى البحر من امامهم والعدو من خلفهم يستوحى محمد جبريل عنوان هذه القصة التى ترصد بدقة وصبر تحولات جيلين او اكثر وذلك من خلال وعى شخصيتها الرئيسية: نجاةالتى فقدت زوجها وكان مستشارا فى منظمة الصحة العالمية ولكنها تعيش مع الذكرى فى شقة على بحر الاسكندرية وتلتحلم افكارها ومشاعرها بمن يحيطون بها
ابنتها هناء وزوجها رامى وحفيدها باسم
وشغالتها- الان صديقتها- فاطمة
وبوابها جوده
ولكن زوجها محرم يظل اكثر واقعية فى وجدانها من كل هؤلاء
البحر امامها حقا ولكن وراءها ما يعين على الصمود
حب الزوج ورعايته ونصحه حتى بعد رحيله روح المقاومة التى ترفض الظلم قوة الحق
هكذا يرسى محمد جبريل بلغة الفن قيمة انسانية كبرى تربط بين الذكرى والحاضر فى وعى بطلته وتعلى من معانى العدل والتراحم والوفاء ولو كان ذلك بإبراز غيابها عن عالم قاس لا يرحم