في ورقة مسروقة من محضر محاكمة السمكة يدور هذا الاستجواب: قال البحر للسمكة: لماذا أخطأت الطريق؟ – انها تياراتك يا سيدي. قال البحر للسمكة: لماذا التهمت ما ليس لك؟ – انها مجاعتك يا سيدي. قال البحر للسمكة: لماذا جنينت أحيانا عن قول الصدق؟ – انها اسماك قرشك يا سيدي. قال البحر للسمكة: ولماذا هاجرت من كهف الى آخر؟ – كنت أفتش عن الشمس يا سيدي. قال البحر للسمكة: يا لك من مخلوق غريب غامض! – انا ابنتك يا سيدي
الكتاب مجموعة من المقالات والذكريات مرت بها هذه الشاعرة المتفردة في غرابتها ، والجميلة في ندرة كلامها وأشعارها
ورغم أن السمكة جاءت طبيعتها من طبيعة البحر
وأن المرأة جاءت طبيعتها من طبيعة المجتمع
فإن المجتمع كثيراً ما يحاكم أبناءه .. رغم أنه كبحر هائج هو من يلقي بهم هنا وهناك !
فهل دائما المُلام هو المجتمع ؟
ومن المذنب الحقيقي ؟
الفرد أم الجماعة ؟
وهل تمرد الفرد يصب في مصلحته دائماً ؟
بالطبع لا .. ليس دائماً