يعدُّ هذا الكتاب حلقة مهمة من حلقات المشروع الفكري السياسي، حيث يتناول موضوع التداول على الحكم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وانتقال الرئاسة لأبي بكر الصّدِّيق بالشورى وصولاً إلى الخلفاء الراشدين من بعده. ويذكر بالتحليل مراحل التداول على السلطة وصولاً لبيعة عبد الملك بن مروان.
وأورد الكاتب تعريفات اصطلاحية للسلطة التنفيذية منها قوله : ” عرّف الفقهاء المعاصرون السلطة التنفيذية بتعريفات توضح وظيفتها وتكوينها العنصري، فقال بعضهم : ” سلطة التنفيذ هي السلطة المختصة في تنفيذ الشريعة ، وهي التي تعمل على تيسير المرافق العامة وانتظامها بحيث تكفل إشباع حاجات المسلمين “، ومنها قوله : ” وقال بعضهم : ” السلطة التنفيذية كما تبيّن من اسمها هي السلطة المنوط بها تنفيذ القوانين التي تضعها السلطة التشريعية”.
وقسّم الصَّلابي كتابه إلى مبحثين: تناول في المبحث الأول: مفهوم السلطة التنفيذية، ومراحل تكوينها، وألقاب من يتولّى السلطة التنفيذية .. وغيرها من المواضيع.
أمَّا المبحث الثاني فتناول فيه التداول على الحكم بعد وفاة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم، والتحليل السياسي لأحداث سقيفة بني ساعدة، والبيعة العامة .. وغيرها من المواضيع.