إن أشرف المجالس وأعلاها : الجلوس مع الفكرة للتأمل في معاني أسماء الله وصفاته ، والتفكر في جنته وناره ، ونعيمه وعذابه ، وآلائه وآياته . ولذا تنوعت الأدلة من الكتاب والسنة الدالة على وجوب التفكر . فما ألذ هذه المجالس وما أحلاها وما أطيبها لمن رُزقها.
التفكر يكون في أشياء كثيرة من حولنا ولكننا ألِفنا وجودها فلم نتفكر فيها ” وإنما سقط تعجب القلوب منها لأنسها بكثرة المشاهدة” . التفكر في أنفسنا وما تحويه من عجائب وأسرار فقد قِيل ” من عرف نفسه فقد عرف ربه ” . تطوي هذه العبارة معانٍ عظيمة بالرغم من قصرها فالتفكر والتأمل في خلقِنا يزيد من الإيمان واليقين ويجعلنا نعرف الله أكثر .