تحميل وقراءة التيار القومي في الإسلام pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة التيار القومي في الإسلام
التيار القومي في الإسلام
اسم ال: التيار القومي في الإسلام
عدد الصفحات:
0 تحميل

وصف الكتاب

حول ميشيل عفلق كتبت، قبل وفاته وبعدها، العديد من الكتب والدراسات، إلا أن الذين كتبوا على فكر ميشيل عفلق، سواء أكانوا من محبيه أم من الكارهين له، بعثيين أم غير بعثيين كانوا أم غير بعثيين، قد صمتوا صمتاً كاملاً أو شبه كامل عن دلالة أعناقه للإسلام، وأهم من ذلك صمتوا، بحسن نية أو بسوئها، عن الاهتمام بدراسة مسار الخط البياني لمكانة الإسلام في مشروعه الفكري وحياته النضالية. لقد أعلنت القيادة القومية لحزب البعث، في بيان نعيها للرجل أنه “قد اعتنق الإسلام ديناً” وكتبت مجلة “الوطن العربي”، وهي مجلة بعثية، أن “القيادة القومية قد أعلنت في بيان نعيها له، وأول مرة، عن مدى إدراك الراحل ميشيل عفلق للعلامة الجدلية بين الإسلام وبين العروبة، حيث قاده هذا الإيمان والفعل العميقان بترابط القومية بالدين في اعتناقه الإسلام، ديناً، ولم يرغب هو ولا رفاقه في القيادة في الإعلان عن ذلك، حرصاً منه وفهم على ألا يعطى لهذا الخيار أي تأويل سياسي.

فأي إسلام كان ميشيل عفلق يعني عندما يكون حديثه عن مكانة الإسلام في المشروع القومي ومرجعيته في المشروع الحضاري وبعبارة أخرى: هل كان ميشيل عفلق، في حديثه عن مكانة الإسلام ومرجعيته في مشروعه الحضاري، يتبنى ويستدعي كامل الإسلام؟ أم أبعاداً بعينها، وقسمات بذاتها، وميادين خاصة من الإسلام، دون غيرها، من الإسلام؟! فالإسلام الإلهي ذو الجوانب الغيبية، يؤمن به ميشيل عفلق، لكنه لا يستدعيه مرجعاً في مشروعه الحضاري. والإسلام: الشريعة والقانون لا يؤمن ميشيل عفلق بضرورته إطاراً حاكماً للدولة القومية التي يدعو إليها، إنما هو يتبنى “علمانية الدولة” فيحررها من “قانون الإسلام” على حين قد رفض “علمانية القومية” التي تحررها من “تراث الإسلام”، والروح والروحانية عنده ليس لها البعد الغيبي، الذي لهما في “الإسلام العقيدة”، وإنما هي “الإرادة”… إرادة الأمة التي أثمرها “الدين” في “الحضارة الإسلامية” فالرجل مع اعترافه وإيمانه بالإسلام: الدين السماوي، والغيب من عقائده، إلا أنه لا يثنى في مشروعه الفكري والحضاري هذا الجانب الغيبي.