تبقت ساعات وينتهي عالمنا، وإما أن يحكم البشر أو يُحكمون. لكن هل تؤمن بأن للقدر أسلحة؟ فكر جيدًا لأن إجابتك ستحسم مستقبل البشرية.
أن تصيبك لعنة ما، هذا أمر مُستساغ، أن يتلبسك جان، يمشي الحال كما يقولون، أن يظهر لك جان، وارد. لكن الغير مُستساغ وما لا يمشي حاله وما لا يمكنك تخيله.. أن تُختير من بين مليارات البشر والكائنات الأخرى لإنقاذ البشرية وجميع المخلوقات من الفناء بأبشع وأغرب الطرق.
هكذا وجد هشام نفسه في خضم معركة معقدة، السلاح فيها هو عقله وإيمانه بنفسه وبإرادته، وبأنه يستطيع فعلها. يموت والده، هذا أمر عادي، وفي يوم العزاء تلحقه والدته، يمكنه تقبله.. لكن الذي حدث بعدها لا يمكن لعقل تصوره.
غيره كان من الممكن أن يُجن، ناهيك عن موته المحتم، لكن ذلك كان سيخالف مسار الحياة بحسب ما تقوله الرواية. فكان لا بد من أن ينتصر هشام على كل مخاوفه وجُل ما يثبط من عزيمته. وبطريقة سحرية غرائبية.. تمكن هشام من فعلها.
أحداث على أرض الواقع وأخرى هناك.. بعيدًا جدًا.. في جوف الأرض. كائنات تتقاتل، مسوخ تتناحر، ملوك تدافع عن ممالكها، شعوب تحاول جاهدة إنقاذ أراضيهم والزود عنها. لكن القادم رهيب، القادم ليس عدوًا تعد له العدة وتضع الخطط العسكرية فتنتصر.. القادم أهوال وأهوال.