تحميل وقراءة رواية الحرام pdf مجاناً

اعلانك هنا. تواصل الآن
الحرام
اسم الرواية: الحرام
المؤلف: يوسف إدريس
عدد الصفحات: 96
سنة النشر: 1959
1076 تحميل

وصف الكتاب

تصور الرواية جوانب الظلم الاجتماعي الذي تعيشه طبقة مهمشة من طبقات المجتمع، وذلك من خلال بيان أن الحرام الذي وقعت فيه بطلة القصة يندرج في دائرة حرام أكبر يقوم به أهل البلد الفقراء مع عمال التراحيل الذين هم أفقر منهم، فهو الحرام الحقيقي، وقد قدمت الرواية من خلال إطار فني محكم ولغة شديدة العذوبة
مجتمع تنخر فيه الطبقية و العنصرية حتى بين الطبقات المعدمة التي بالكاد تجد قوت يومها.
قرية فقير ككل القرى المصرية ما قبل ثورة يوليو تعيش في كنف أحد الإقطاعيين الكبار. في مواسم الحصاد و مكافحة الآفات و كما هو معروف تأتي جماعات أشد فقرا لمعاونة فلاحين القرية نظير أجر يومي معلوم و لأنهم من غير أهل البلد و جاءوا للعمل لديهم فهم غرابوه و هم حثالة بشرية مضطرة للهجرة من أجل العمل و هم أيضا جلب حقير نجلبهم ليحملوا عنا هم الأعمال الحقيرة التي لا تليق بنا.
تبدأ الأحداث بجثة رضيع مخنوق وجده أهل القرية ملقى على شاطئ الترعة. تموج القرية بالتساؤلات المشروعة و غير المشروعة و الشك في أهل القرية و الغرباء حتى يتوصلون إلى الفاعلة و تهدأ النفوس.

انقلبت الأمور في القرية رأسا على عقب. فثمة أم لابد أن توجد لهذا اللقيط. و طالما هي مجهولة فأي اتهام صحيح. و أي إشاعة قد تكون هي الحقيقة. و الإشاعات كثيرة و الألسنة لا تهدأ.

لأن يوسف إدريس فلاح فإنه يحسن المدارة و يستطيع أن يلف و يدور حول المعلومة التي يريد إيصالها لك ليقولها دون أن يحاسب عليها ان كان ثمة حساب. و أمثلة ذلك كثيرة في الرواية .. ابو ابراهيم شيخ المسجد و زوج أم ابراهيم القوادة التي تسعى لتوريط ليندا المسيحية في علاقة محرمة مع احمد سلطان الموظف
و كلما جاءت سيرة أبو ابراهيم في الرواية وضعوا كلمة أبو بين قوسين للتلميح على الشك في أبوته لإبراهيم أصلا.
فلماذا اختار زوجة الشيخ لتكون عاهرة و قوّادة و لماذا اختار قصة عشق محرم بين مسلم و مسيحية و لماذا اختار ان زوجة المفتش رأس السلطة تراود الأبله عن نفسه لتتأكد هل له في النساء أم أبله تماما و لماذا خيانة زوجة ساعي البريد له و محاولة أن تجعله مرسال بينها و بين عشيقها ثم يوبخها عن طريق السلطة و يستمر زوجا لها رغم ذلك. استفهامات كثيرة تركها ادريس لتأكل دماغ القاريء و تشكل رأيه و رؤيته للقرية المصرية التي لا أظن أن هناك مكان واحد على وجه الأرض يحمل كل تلك الموبقات و لكنه جمعها هنا في مكان واحد و زمان واحد لاعتبارات فنية و أدبية.
من الملاحظات الجديرة بالتسجيل أن الفاعل في جريمة الزنا هنا لم يرد ذكره إلا وقت الفعل و لم يطاله لا عار و لا مسئولية و لا إهانة و لا أي عقبات بل تحملت المرأة بالكامل كل تبعات الموقف. نعم. هذا ما حدث و يحدث و سيظل لفترة طويلة قبل أن نفيق من أوهام كثيرة نكبل بها المجتمع و نجعله يحبو على قدم واحدة في حين العالم حولنا يركض ركضا.
الرواية أحدثت هزة كبيرة في الوعي المصري وقت طرحها

اعلانك هنا. تواصل الآن

كتب أخرى ل: يوسف إدريس