في الوطنية – كما في الدين – هناك أمور معلومة بالضرورة لا تختلف فيها ولا عليها بصائر ذوي التمييز من العقلاء؛ ذلك أن الوطنية الصحيحة مثلها كمثل التدين الصحيح فطرة الله التي فطر الناس عليها .. في هذا الإطار يحاول الكاتب أن يعيد تقييم الحملة الفرنسية وآثارها وتداعياتها علي المجتمع المصري والعربي والمسلم.
وفي هذا الحديث عن الاختراق الفكري والثقافي للإسلام والدول الإسلامية ، على يد المحتل الفرنسي وامتداد الاختراق للغة والقانون والوطن كله
كانت الحملات الصليبية كانت جزء من مشروع إستعماري فرنسي كبير، حيث أنه كان هناك أمراء الإقطاع وفرسانهم الذين كانوا يتحاربون فيما بينهم حتى جاء البابا أوربان الثاني ووجه طاقاتهم وغرائزهم العدوانية في مكان أبعد من أوروبا: بلاد المسلمين.
يُذكر أيضاً تحالف الفرنجة مع المغول وكالعادة العدو المشترك هو المسلمين.
كذلك نابليون الذي سار على نفس خطاهم، مستخدماً هذه المرة أساليب أذكى من جدوده “الفرنسيس” كالحرب النفسية والبروباجاندا.إجبار المصريين والشوام لاحقاً على التبعية الفكرية والإقتصادية. ثم جاء دور الإستعمار الفرنسي الذي يقوم على إجبار أهل البلاد المستعمرة على التبعية الفكرية ويشعل الفتن بين الأغلبية والأقلية. خير دليل: الجزائر.