يتناول عبد الله إبراهيم في السردية العربية بحثاً في البنية السردية الموروث الحكائي العربي. ولم يكن البحث يهدف بمصطلح “السردية العربية” إلى مقصود عرقي، إنما هدف إلى الوقوف على المرويات السردية التي تكونت، أغراضاً وبنى، ضمن الثقافة التي أنتجتها اللغة العربية، والذي كان التفكير والتعبير فيها، يترتب بتوجيه من الخصائص الأسلوبية والتركيبية والدلالية لتلك اللغة، ومن المؤكد أن الشفاهية التي استندت إلى قوى دينية، وقد جعلت اللغة العربية وسيلة الخلق والتعبير الأساسية في ثقافة تتصل بها مباشرة، ذلك أنها لغة الخطاب الذي ينطوي على تلك القوة، الأمر الذي مكن اللغة العربية، بوساطة القوة الدينية، أن تمارس حضورها الثقافي في أماكن، تستوطنها أعراق متعددة، مما جعل مظاهر التعبير فيها، تخضع آلياً إلى خصائص العربية وسماتها.