في خضم الثورات التي انفجرت في غير بلد عربي، لم تكن سورية بمنأى من الاحتجاجات الشعبية التي تفجرت في مناطق ومدن متعددة من البلاد. يقدم كتاب الباحث جمال باروت “العقد الأخير في تاريخ سورية: جدلية الجمود والإصلاح” الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات صورة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لسورية خلال السنوات العشر الأولى من القرن الواحد والعشرين، والتي تشكل الشروط الموضوعية، التي راكمتها عقود من غياب المشاركة السياسية ومن هيمنة المستوى الأمني على المستويين الإداري والقانوني من الدولة، مترافقاً ذلك مع خيارات اقتصادية نيو- ليبرالية اعتُمدت في العقد الخير همّشت الكثير من المناطق والفئات الاجتماعية لمصلحة حفنة من رجال الأعمال والمنتفعين الجدد.