كل الفضوليين الذين تعج بهم المقابر وأثناء جولتنا الليلية وسط جبال جنوب سيناء، قرر (سلطان) أن يدخل أحد الكهوف ، لا نعلم كيف وجد مدخله المتواري وسط الصخور، كان المشهد مخيف بعد أن أسدل الليل أستاره التي شحبت بضياء فضية للقمر المكتمل ، فألقى بظلال طولية مخيفة خلف تلال تقبع وسطها فوهة الكهف، الهواء صاخبا يعبث بالرمال ويبعث على القشعريرة .
رفضنا بإصرار، فتركنا ودخل بصحبة فضوله ، وعدنا أنه لن يتأخر أكثر من عشر دقائق سيتفحص خلالها المدخل ثم يعود ، ولكن لم تكد تمر ساعة حتى شعرنا بالذنب وتأنيب الضمير على تركه وحيدًا لمصير مجهول ضحية طيشه ، الدقائق التالية كانت كالجحيم أحرقت ضميرنا فقررنا الدخول بحثا عنه