فى ظل الاستعمار والقوى الغربية والتضييق الاقتصادى على تجارة واستثمار الدول الاسلامية هل سيأتى اليوم الذى تنهض فيه تلك الدول؟ هل سياتى اليوم الذى يعود فيه المجد للأمة الإسلامية مجددا؟
يتحدث كثير من الدعاة عن آخر الزمان وعن أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة، حديثاً يوحي مجمله أن الكفر في إقبال، وأن الإسلام في إدبار، وأن الشر ينتصر، والخير ينهزم، وأن أهل المنكر غالبون، وأهل المعروف ودعاته مخذلون.
ومعنى هذا: أن لا أمل في تغيير، ولا رجاء في إصلاح، وأننا ننتقل من سيء إلى أسوأ، ومن الأسوأ إلى الأشد سوءاً. وهذا لا شك خطأ جسيم، وسوء فهم لما ورد من بعض النصوص الجزئية، وإغفال للمبشرات الكثيرة الناصعة القاطعة، بأن المستقبل للإسلام وأن هذا الدين سيظهره الله على كل الأديان، ولو كره المشركون. لهذا كان من اللازم التحدث عن هذه المبشرات، وتشييعها بين المسلمين، وهذا الكتاب يأتي في هذا الإطار حيث ينقل بعضها ويشرح ما جاء به القرآن الكريم في هذا المجال والسنة النبوية، والتاريخ والواقع وسنن الله في الخلق.