الموت لا يمرّ من قرية “السوداء” وحسب بل هو مقيم فيها لا يبرحها. والموت في السوداء اسمه “السوادي”؛ سيد القلعة الرهيبة التي لا يخرج منها من يدخلها إلا إلى المقبرة. تحيط به حاشية فاسدة جشعة لا تشبع، ويحرسه ويرتكب جرائمه جيشٌ من أتباعٍ قساة لا يردعهم رادع.
لكنها ليست فقط حكاية عن الطغيان بل كذلك عن رجال شجعان يواجهونه: الزيلعي وعبده خواجة اللذين أقسما أن يقتلا السوادي، ودرويش “المجنون” الذي يتحدّى السوادي ورجاله كلما سنحت الفرصة، وعبد الله الشاقي الذي خطب في الجامع محرّضاً الناس على التمرّد، وشبرين الذي ينتظر اللحظة المناسبة للانتقام…