في الإسلام، النسخُ هو رفع حكمٍ شرعيٍّ سابق، بدليلٍ شرعيٍّ مُتأخرٍ عنه في زمن نزول الوحي. لا يصدرُ النسخ إلا بأمر من الله وحكمه، فله أن يأمر عباده بما شاء، ثم ينسخ ذلك الحكم، أي: يرفعه ويزيله. لا يكون النسخ إلا بمصدرَي التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن أو الحديث
و يأتي في الرسم بمعنى: «اللفظ»، وفي الحكم بمعنى: ما دل عليه اللفظ. فالرسم إما أن يكون مما تواتر نقله، وهو: ما أمر الصحابة بتدوينه وجمعه، وهو المتفق على قرآنيته. وإما أن يكون مما لم يؤمر الصحابة بتدوينه وجمعه، هو: المنسوخ أو المنسأ. ومن أمثلة الآيات المنسوخة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ وهي منسوخه بالآية ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. وهناك نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ السنة بالقرآن، ونسخ السنة بالسنة.